"مقص الرقابة" مش راحم نجيب محفوظ حيا وميتا

 

سفارة كولومبيا حبت تكرم نجيب محفوظ في ذكرى ميلاده، فعرضت أفلام من أنحاء العالم مبنية على أعمال لأدباء حاصلين على جايزة نوبل. من ضمن الأفلام دي كان الفيلم الألماني "طبل الصفيح - Die Blechtrommel".

كتر خيرها. نشجع الخطوة؟ لأ. طب نسكت طيب؟ ازاى وعندنا رقابة عيونها ساهرة على حماية قيم الأسرة الأفغانية؟! طلبوا قص 13 دقيقة من الفيلم. وطبعا السفارة الألمانية معجبهاش الكلام، فسحبت فيلمها من المهرجان.

الحقيقة ان نجيب محفوظ نفسه اتعين مدير عام للرقابة في 1959. لكنه كان من طينة مختلفة. وكان طبيعي يحصل صدام بينه وبين حراس الفضيلة من أمثال أبانا الذي في الرقابة حاليا.

بيقول "أثناء عملى حاول البعض أن تمتد الرقابة إلى الفن وتتدخل فى مضمونه".. وده تحديدا اللي حاربه أديبنا الكبير، اللي كان شايف ان "الأصل فى الفن هو الإباحة، أما المنع فهو مثل الطلاق أى أبغض الحلال".

لكن بعد نشر تحفته الفنية "أولاد حارتنا" طلعت أصوات تنادي بإبعاد نجيب محفوظ. اتقال حرفيا: ازاى نمسك الرقابة لراجل "متهم في عقيدته"!

وانهزم محفوظ قدام الأصوات المسرسعة دي.. اتسابلها الساحة تماما وانكتب علينا نسمع صياحها لحد النهاردة.

اتنشر 12 ديسمبر 2021

اترك تعليقًا

0 تعليقات