خلطة "عم رجب" السرية للقضاء على الجراثيم السلفية

 

فيه لقطة مهمة في فيديو عم رجب والشيخ سعيد، تبينلك طريقة تعامل المصريين مع غلاسة الأعرابي. نظرية "من دقنه وافتله". 

هتقولي "من رأى منكم منكرا"، هقولك "وذلك أضعف الإيمان". يعني لو اللي بعمله مش عاجبك، إلعني في قلبك يا سيدي، بس إياك تهوب ناحيتي. وده بنص دينك مش كلامي "مانت شيخ وعارف". 

هتقولي بس كذا "بيغضب ربنا"، هقولك "إن الله غفور رحيم". أصل من بين صفات ربنا كلها مصدرلي معاني الغضب والقهر ليه!.. هلاقيك مكترهم أكتر، هخلع منك بواحدة "الدين يسر مش عسر يا شيخ فلان". 

الملاحظة الأهم ان عم رجب فاهم اللعبة كويس أوي. هو عارف ان استشهاد الأعرابي بحديث "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" مجرد ستار. مسمار جحا مش أكتر. فازلين بيدهنه الأعرابي لزفلطة الوصاية والبلطجة.

بس على مين! عم رجب الفلاح المأصل ميلبسش العمة، بل هيخلي أبو عمة هو اللي يلملم جلابيته ويجري. بيسحب نفس من سيجارته الحبيبة وبيتقمص سقراط ويقول:

– انت هتحبني أكتر من نفسي؟

– لأ..

– يبقى سيب نفسي لنفسي. *بووم*

فـ تحية لعم رجب، المدخن العنيد، قاهر الأعراب، وكاشف ألاعيبهم ومُبطلها واحدة تلو الأخرى.. لو لسة في مصر بقايا هوية لم تتعربن أو تتعربج بعد، فده بفضل عم رجب وأمثال عم رجب، ربنا يكترلنا منهم.


اتنشر في 9 مايو 2022

اترك تعليقًا

0 تعليقات